شهر الإمارات للابتكار، الذي ينطلق هذا العام تحت شعار " الإمارات تبتكر للاستعداد للخمسين"، يجسد رؤى وتوجهات القيادة الرشيدة في تحقيق التنمية المستدامة القائمة على الاقتصاد المعرفي، ويدعم تنافسية الدولة وريادتها في كافة قطاعات العمل الحكومي.
تشكل هذه المبادرة الوطنية بفعالياتها الكثيرة التي تقام في كافة إمارات الدولة، منصة مهمة لتعزيز وغرس ثقافة الابتكار وإتاحة الفرصة للعقول المبدعة ولذوي الأفكار الخلاقة المساهمة في تقديم حلول عملية مبتكرة لتحديات المستقبل في كافة المجالات، وتتماشى مع حالة العمل المستمر والسعي الممنهج المتسق مع رؤية شاملة تستشرف خمسة عقود بهدف صناعة المستقبل ومواكبة التطورات السريعة في العالم.
إن دولة الإمارات اليوم تتبوأ مكانة عالمية رائدة فيما يخص الاستعداد للتحولات الكبرى المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي، والجيل الخامس من شبكات الإنترنت. ويتوافق هذا مع إطلاق استراتيجيات وخطط عمل وطنية تتمحور حول إعداد وتأهيل كوادر وكفاءات بشرية قادرة على قيادة هذا التغيرات من خلال الابتكار والتطوير المستمر الذي لا يقف عن حد معين.
نعتقد في دائرة الطاقة بأبوظبي، أن الابتكار بات ضرورة أكثر من كونه خيار خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة، فهو من أهم الحلول لضمان استدامة قطاع الطاقة في الإمارة، ونؤمن بأن إنشاء نظام متكامل لدعم الابتكار والتكنولوجيا هو مفتاح مستقبل آمن ومستدام.
نعمل في دائرة الطاقة بأبوظبي ضمن بيئة عمل قائمة على الابتكار، ونشجع الموظفين على طرح أفكار غير تقليدية وحلول عملية مستدامة تسهم في معالجة التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة في الإمارة. إن استثمارنا في كفاءاتنا الوطنية وتزويدها بالمهارات والمعارف والأدوات هو الأساس الذي نبني عليه لمواصلة مسيرة التنمية المستدامة والنجاحات والإنجازات في دولة الإمارات.