نقف اليوم جميعاً في دولة الإمارات قيادة وشعباً ومقيمين على قلب رجل واحد نستذكر التضحيات الجليلة التي قدمها أبناء الإمارات الأبطال الذين بذلوا أرواحهم فداءً للوطن وسلامة أمنه وأراضيه، وحفاظاً على مجتمعه ونهضته الحضارية – التي أبهرت العالم في شتى المجالات. إن ما قدمه أبناؤنا، شهداء الإمارات منذ العام 1971 من تضحيات بالغالي والنفيس، يضعنا جميعاً على نفس الخط مجددين ولائنا لوطننا وقيادتنا الرشيدة، والتعهد بمواصلة مسيرة البناء والتطوير لتحقيق تطلعات وطننا التي عانقت الفضاء.
لقد ضربت عوائل الشهداء وأمهاتهم مثلاً يتوجب علينا جميعاً أن نحتذي به، وأن نحرص على تنشئة أبنائنا وأجيالنا المستقبلية على اعتماده نهجاً للحياة، إذ إن الوطن هو الأغلى والأثمن دوماً، وهو شريان حياتنا ووجودنا، فيه ولدنا ونشأنا، وعلى أرضه تعلمنا وعملنا وساهمنا جميعاً في بناءه بمختلف المجالات، وعلينا أن نواصل مسيرتنا، مقتدين بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وإخوانه الآباء المؤسسين الذين كانوا خير قدوة ومثل لنا جميعاً في حب الوطن، وبذل الغالي، والنفيس في سبيل رفعته.