أعلنت دائرة الطاقة في أبوظبي اليوم عن مشاركة وفد من الدائرة برئاسة معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس الدائرة، في مؤتمر "غازتك 2022"، والذي تستضيفه مدينة ميلانو الإيطالية خلال الفترة 5 – 8 سبتمبر الجاري. وينضم الوفد إلى نخبة من صنّاع القرار وخبراء الطاقة من حول العالم لتبادل وجهات النظر واستعراض أحدث التقنيات والاتجاهات في مجالات الهيدروجين والغاز الطبيعي وحلول الطاقة النظيفة.
استقبل سعادة المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، سعادة أمير حايك، سفير دولة إسرائيل لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لبحث مجالات التعاون بين الجانبين.
واستهل الرميثي اللقاء بالتأكيد على أهمية مد جسور التعاون المشترك في مختلف قطاعات الطاقة، وعلى رأسها المياه والكهرباء والمياه المعالجة وتبريد المناطق، كما أشار سعادته إلى أن قطاع الطاقة يحمل الكثير من الفرص التنموية ذات الاهتمام المتبادل، والتي من شأنها أن تفتح آفاقاً جديدة للتعاون في العديد من المجالات، ومنها الطاقة المتجددة، وتقنيات تحلية المياه مثل تقنية التناضح العكسي، وإنتاج ونقل وتخزين الهيدروجين منخفض الكربون، وإدارة جانب الطلب، وتقنيات الري المتقدّمة، بالإضافة إلى التركيز على الابتكار في التقنيات الحديثة.
واستمع سعادة السفير الإسرائيلي إلى شرح تفصيلي حول القطاعات التي يشملها نطاق عمل دائرة الطاقة، بالإضافة إلى المجالات التي تسعى الدائرة إلى تطويرها من خلال مبادراتها الاستراتيجية، كما استعرض ممثلو الدائرة النظرة المستقبلية لقطاعي المياه والكهرباء في إمارة أبوظبي، وتزايد الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة في الإمارة. بالإضافة إلى عرض تقديمي حول دورة إنتاج المياه في الإمارة، والسياسة والإطار التنظيمي لصناعة الهيدروجين، والتي تعمل دائرة الطاقة على بلورتها بالتعاون مع عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص.
وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من المقترحات حول مجالات التعاون المستقبلية بين الدائرة والجهات ذات الصلة في دولة إسرائيل، حيث أشار الرميثي إلى أن قطاع الطاقة في أبوظبي قد خطى خطوات كبيرة في تنويع مزيج الطاقة خلال العقد الماضي، خاصةً بعد افتتاح محطة شمس 1 للطاقة الشمسية المركزة، ومحطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية، وتشغيل أول مفاعلات محطة براكة للطاقة النووية. وتوفّر مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة فرصاً عديدة للتعاون بين الجانبين، بما يضمن الوصول إلى مستقبل خالٍ من الكربون من أجل شعوب المنطقة والعالم.
من جانبه أكد حايك أن دولة إسرائيل تتطلّع قدماً إلى تعزيز أواصر التعاون مع دولة الإمارات في شتى المجالات، مشيراً إلى قطاع الطاقة من أهم القطاعات التي يمكن أن تساهم الدولتان من خلاله في محاربة التغير المناخي، وتأمين إمدادات الطاقة، وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التي تتسبب بانبعاثات الكربون الضارة.