اختتمت دائرة الطاقة بأبوظبي حملتها المتكاملة "طاقة الأولمبياد" الداعمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 بنجاح كبير والتي استندت إلى أربع ركائز رئيسية هي: الطاقة مشاركة، والطاقة تفاعل، والطاقة قوة، والطاقة استدامة. وشملت الحملة العديد من الفعاليات تم تنظيمها تضامناً مع الفريق الوطني المشارك في الأولمبياد الخاص، ومنها يوم "الطاقة تفاعل" الحدث الترفيهي الذي أقيم في مقر إقامة المنتخب الإماراتي في مدينة العين، بحضور عدد من مسؤولي وموظفي الدائرة وأفراد المجتمع .

وقدم المشاركون في الفعاليات نموذجاً للمشاركة المجتمعية التي جمعت كل فئات المجتمع لدعم المنتخب الوطني ورفع معنوياته قبيل انطلاق الأولمبياد.
كما شملت الفعاليات مسيرة "الطاقة مشاركة" في حديقة أم الإمارات وشارك فيها المسؤولون والموظفون في الدائرة الدائرة وأكثر من 400 متطوع ومختلف الفئات المجتمعية، ووفود شبابية من مجلس أبوظبي للشباب.

وشهدت المنصات التفاعلية والترفيهية "الطاقة قوة" التي أقامتها الدائرة في ثلاث مناطق رئيسية، وهي كورنيش أبوظبي، ومدينة زايد الرياضية، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض، تفاعلاً كبيراً من الجمهور، وشملت مجموعة من الفعاليات المخصصة لجميع أفراد العائلة، هدفت إلى زيادة الوعي المجتمعي حول دور الطاقة في الارتقاء بجودة الحياة، وأهمية التحول نحو الطاقة النظيفة.

ونظمت الدائرة مسابقة لزيادة الوعي حول رفع كفاءة استهلاك الطاقة في المنازل، بمشاركة عائلات الرياضيين الإماراتيين من أصحاب الهمم المشاركين في الأولمبياد الخاص، كما قامت الدائرة بمقارنة إجمالي استهلاك الطاقة في منازل عائلات المشاركين بالاستهلاك اليومي خلال الأولمبياد، ودعت الجمهور لمتابعة قائمة المتصدرين الأكثر كفاءة بشكل يومي من خلال الموقع الإلكتروني المخصص للحدث، وقد نجحت عائلات اللاعبين المشاركين في المسابقة في توفير نحو 4780 كيلوواط ساعة من الكهرباء وحوالي 55 مترا مكعبا من المياه على مدار الأسبوع، وهو ما يعادل إمداد 6 شقق لمدة يوم كامل، أو شقة واحدة لمدة أسبوع.

كما خصت الدائرة من خلال مبادرة "الطاقة النظيفة.. وقود المستقبل" مجموعة من السيارات الكهربائية، إضافة إلى حافلة صديقة للبيئة، لنقل المشاركين واللاعبين والجمهور بين مقرات إقامة الألعاب في كل من مدينة زايد الرياضية، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض وغيرها من المقرات، إذ بلغت المسافة التي قطعتها السيارات الكهربائية طوال فترة الأولمبياد؛ 7817 كيلومترا، وهو ما يعادل زراعة 46 شجرة، وخفض 2790 كجم من الانبعاثات الكربونية.

وتضمنت مبادرة "طاقة مستدامة في موقع الحدث" إنشاء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية بتقنية الألواح الكهروضوئية في مقر الفعاليات المصاحبة للألعاب في مدينة زايد الرياضية، والتي وفرت نحو 50% من الطاقة اللازمة لتشغيل المنصات التفاعلية والترفيهية التي نظمتها الدائرة، وبلغ إجمالي القدرة الإنتاجية لها 557 كيلوواط ساعة طوال فترة الألعاب؛ وهو ما يعادل زراعة 9 أشجار، وخفض 512 كجم من الانبعاثات الكربونية، كما شملت المبادرة تركيب حلول تقنية متطورة في مقر استضافة الألعاب بمركز أبوظبي الوطني للمعارض لقياس وتحليل استهلاك الطاقة من أجل تعزيز كفاءة الاستهلاك في المنشآت خلال الحدث.

وقال معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة: "تشرفت دائرة الطاقة بأن تكون الشريك الرسمي للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، وحرصنا من خلال هذه الشراكة على أن نجعل من الألعاب منصة لدمج أصحاب الهمم في المجتمع، وقدمت هذه الأولمبياد نموذجا عالمياً للتفاعل الإنساني على أرض الإمارات، وقد لمسنا خلال الفعاليات والمسابقات الجوهر الحقيقي لأهمية التواصل عن قرب مع أصحاب الهمم".

وأضاف معاليه " تعكس هذا الشراكة التزامنا بتوعية الجمهور بأهمية ترشيد واستهلاك الموارد، وحرصنا على تحقيق الاستفادة من جميع الطاقات وتحقيق التكامل بينها لخدمة مستقبل الأجيال المقبلة".
وأشاد معاليه بجهود فريق العمل بالدائرة وإنجازاته، متعهدا بمواصلة العمل على تعزيز قطاع الطاقة في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة وفق توجيهات القيادة الرشيدة، تحقيقاً للأهداف والاستراتيجيات الوطنية، ورؤية أبوظبي 2030 بإيجاد بيئة مستدامة والاستغلال الأمثل للموارد.

من جهته قال سعادة المهندس محمد بن جرش الفلاسي، وكيل دائرة الطاقة: "نلتزم في دائرة الطاقة بمسؤوليتنا تجاه تعزيز تكامل قطاع الطاقة وتطويره المستمر بما يضمن تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية، ولذا نعمل باستمرار على الاستفادة من جميع الفرص المتاحة، وتحويل التحديات إلى فرص نصل من خلالها إلى أهدافنا الاستراتيجية، وتولي الدائرة أهمية كبرى لإبراز دور الطاقة وإشراك أفراد المجتمع في عملية التنمية المستدامة، وكانت هذه الأسس التي قامت عليها مبادراتنا خلال فترة الأولمبياد، والتي شكلت نموذجاً لالتزامنا بتبني أفضل التقنيات والحلول الحديثة التي تحد من معدلات استهلاك الطاقة، ونجدد دعوتنا لجميع الأفراد والشركات العاملة في الإمارة لتبني هذه الحلول والإسهام في تحسين مستوى جودة الحياة فيها".

اخبار ذات صلة
X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
 
اغلاق