ابو ظبي

تشارك دائرة الطاقة في أبوظبي بصفتها الشريك الاستراتيجي في الدورة الحادية والعشرين من مهرجان ليوا للرطب 2025، الذي يُقام برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وذلك خلال الفترة من 14 حتى 27 يوليو الجاري بمدينة ليوا في منطقة الظفرة، بتنظيم من هيئة أبوظبي للتراث.

وتأتي هذه المشاركة في إطار التزام دائرة الطاقة بمسؤوليتها المجتمعية ودعمها المتواصل للفعاليات الوطنية التي تُعنى بصون التراث الإماراتي الأصيل، وبما ينسجم مع توجهات إمارة أبوظبي في تعزيز الاستدامة ودعم جهود الدولة لتحقيق أهداف الحياد المناخي 2050.

 

وتهدف الدائرة من خلال مشاركتها إلى تسليط الضوء على مبادراتها وسياساتها وبرامجها الرامية إلى رفع كفاءة استخدام الطاقة والمياه، إلى جانب نشر الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، لا سيما المياه الجوفية، وتعزيز ثقافة الاستدامة لدى الزوار، خصوصاً المزارعين والأسر.

 

وبهذه المناسبة، قال سعادة المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي:" إن مشاركة الدائرة في مهرجان ليوا للرطب تعكس الحرص على دعم جهود الاستدامة في مجالي الطاقة والمياه، وتعزيز الاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية، مؤكداً أن المياه الجوفية تُعد أحد الركائز الأساسية للأمن المائي في الإمارة."

 

وأضاف: "أن المهرجان يشكل منصة مجتمعية فاعلة للتواصل المباشر مع مختلف شرائح المجتمع، لا سيما العاملين في القطاع الزراعي، بما يتيح للدائرة عرض رؤاها ومبادراتها في تنفيذ الحلول المبتكرة والتقنيات المستدامة التي تُسهم في تعزيز الأمن الغذائي والمائي في أبوظبي."

 

وأشار الرميثي إلى أن جناح الدائرة لهذا العام يقدم تجربة تفاعلية متكاملة، تمزج بين التراث والتقنية، عبر مجموعة من الأدوات التعليمية والمحتوى الرقمي الذي يساهم في إشراك الزوار وتحفيزهم لاتخاذ خطوات عملية في الحفاظ على الموارد، مع التركيز على تمكين الأجيال الناشئة في بناء مستقبل مستدام.

 

ووجّه سعادته الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على رعايتها الكريمة ودعمها المتواصل للفعاليات التراثية التي تُعنى بصون إرث الآباء والأجداد، مشيداً في الوقت ذاته بجهود اللجنة المنظمة للمهرجان وجميع الجهات المشاركة على ما بذلوه من عمل مخلص لتنظيم هذا الحدث الوطني الذي يُجسّد القيم الإماراتية ويعزز مفاهيم الاستدامة في سياق ثقافي أصيل.

 

ويقدّم جناح دائرة الطاقة ضمن مشاركته في المهرجان تجربة نوعية تُبرز تصميمه المستوحى من البيئة الإماراتية، حيث يتضمن عناصر تقليدية مثل النخيل والمجلس التراثي، إلى جانب شاشات رقمية ومحتوى تعليمي تفاعلي يسلّط الضوء على تحديات الأمن المائي، وأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه.

 

ومن أبرز الفعاليات التي يضمها الجناح، تجربة "اختبر معلوماتك في الطاقة"، وهي مسابقة تعليمية تفاعلية ثنائية اللغة (العربية والإنجليزية) تتيح للزوار اختبار معرفتهم في مجالات الاستدامة والطاقة والزراعة الذكية، بأسلوب محفز وجذّاب.

 

كما يقدم الجناح لعبة "اسقِ النخلة"، وهي تجربة تحاكي واقع إدارة المياه الزراعية، حيث يُطلب من المشاركين توجيه المياه باستخدام صمامات للتحكم في تدفقها نحو الأشجار بطريقة ذكية تضمن الاستخدام الأمثل للموارد، ما يُعزز مفاهيم التخطيط والكفاءة في الاستهلاك.

 

وتجسّد مشاركة دائرة الطاقة في هذا الحدث رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي رائد في التحول نحو مستقبل مستدام في مجالي الطاقة والمياه، من خلال الدمج بين الابتكار والهوية الثقافية وتفعيل دور المجتمع في مسيرة الاستدامة الوطنية.

اخبار ذات صلة
X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
 
اغلاق