في غمرة احتفالاتنا هذا العام باليوم العالمي للتسامح، نحتفل أيضاً باعتماد العام الجاري عاماً للتسامح على "أرض التسامح"، دولة الإمارات العربية المتحدة؛ التي تحتضن اليوم على أرضها مقيمين وزوار من أكثر من 200 جنسية، يعيشون على أرضها بوئام ومحبة، حتى أصبحت بالفعل مثالاً يحتذى به للتعايش السلمي والتعددية ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل وعلى مستوى العالم.
إن هذا التعايش منقطع النظير ليس وليد اللحظة، بل جاء منذ قيام الاتحاد على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين، وحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على ترسيخ المسيرة ضمن ذات النهج، إذ أصبحت دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتعددية وتتقبل الانفتاح على الآخر وطريقة تفكيره، وأول دولة في العالم تؤسس وزارة للتسامح.
وعلى مر العقود الماضية، شكلت أرض دولة الإمارات حاضنة كبرى لقيم التعددية والتسامح؛ فكفلت للجميع حرية المعتقد والديانات والشعائر، ونبذت بكل قوة كل ما ارتبط بالكراهية والتعصب والتمييز والتطرف، إذ يعيش تحت سمائها نحو 10 ملايين شخص يجمعهم أسلوب حياة قائم على التعاون والسلام بعيداً عن أسباب الفرقة والاختلاف، فكان التسامح هو شعارها ليس لهذا العام فقط، بل ولكل عام.