أكد معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي أن بدء تشغيل المفاعل الأول في محطة براكة للطاقة النووية الشهر المقبل يعد قفزة عملاقة في مسيرة الإمارات لاستشراف مستقبل الطاقة النظيفة وتطوير مزيج الطاقة، وذلك في إطار الاستعداد للخمسين والعمل على تنفيذ مختلف المشروعات والخطط التنموية في سائر أنحاء الدولة.

وقال معاليه: "تعكس محطة براكة رؤية القيادة الرشيدة الحكيمة التي تعي تحديات المستقبل وتضع الحلول العملية لمواجهتها. وطالما كان ملف الطاقة يحظى بأولوية كبيرة في أجندة عمل الحكومة، وقد قامت أبوظبي والإمارات بالفعل بالعديد من الخطوات الملموسة من أجل تأمين مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة في المستقبل، وذلك في ظل المتغيرات المتسارعة في قطاع الطاقة العالمي. ويعد بدء تشغيل المرحلة الأولى من محطة براكة انجازاً جديداً جعل من دولة الإمارات أول دولة عربية تُشغل محطة طاقة نووية سلمية، حيث تمثل بداية مرحلة جديدة في قاع الطاقة في الإمارات وأبوظبي، وستٌحدث تقدماً كبيراً في خطط تحول الطاقة وزيادة نسبة إنتاج الطاقة من المصادر النظيفة والمتجددة واستغلالها بالشكل الأمثل من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الازدهار والرخاء للأجيال المقبلة".

وأضاف معاليه: "تعد محطة براكة انطلاقة جديدة في خطة الدولة لإحداث تأثير اقتصادي واجتماعي إيجابي، فضلاً عن توفير أمن الإمدادات من الطاقة وضمان الاستدامة البيئية، حيث تتميز الطاقة النووية السلمية بالاستدامة وانعدام الانبعاثات الكربونية. ومن المتوقع أن تسهم محطة براكة بأكثر من 25% من مزيج الطاقة بأبوظبي، وتحقيق مستهدفات خطة أبوظبي التي تسعى إلى زيادة مساهمة الطاقة النظيفة بنسبة 50% من إجمالي إنتاج الكهرباء في الإمارة بحلول 2050، وهو ما يتماشى أيضاً مع مستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050".

وأشار معاليه إلى أن محطة براكة تعد إضافة مهمة لمجموعة من أبرز مشاريع الطاقة في الإمارات وأبوظبي، مؤكداً إن دائرة الطاقة تعمل عن كثب مع مختلف الجهات المعنية بقطاع الطاقة في أبوظبي من أجل وضع الأطر التنظيمية والخطط التي تتطلع الدائرة من خلالها إلى تحقيق مزيج الطاقة في أبوظبي ووضع الحلول وإقامة المشاريع الرائدة التي تدعم قطاع الطاقة في الإمارة، بما ينعكس على تحقيق الاستفادة المثلى من الطاقة المولدة من محطة براكة، وتعزيز دور أبوظبي والإمارات الريادي في قطاع الطاقة العالمي.